ادب الفنسلايدركل فيلم اغنية

بلاغ لرئيس مصلحة الضرائب في النائحة أحمد سعد

بقلم – محمد الليثي

بالأمس خرج علينا المغني أحمد سعد، في تصريحات مستفزة للغلابة وملايين الفقراء في مصر، بل وللدولة المصرية بأثرها.

يقول أحمد سعد إن أخر تيشيرت اشتراه، سعره كان 10 آلاف دولار، أي ما يوازي 400 ألف جنيه بسعر الدولار في السوق السوداء.

أحمد سعد

تصريحات أحمد سعد مثل ملابسه مستفزة تماما، فما بين ملابسه التي لا تعرف هل صممت للنساء أم للرجال، وأخرها التيشيرت الذي ظهر به ومصمم من الشبك في تشبه واضح بملابس النساء.

وما بين تصريحاته التي يقول فيها إنه يرتدي التيشيرت لمرة واحدة فقط، وسعر أخر تيشيرت ارتداه 400 ألف جنيه، تكشف لنا هذه التصريحات أننا أمام نموذج مهووس باستفزاز الفقراء من عينة محمد رمضان.

فربما وجد أحمد سعد الذي يشبه في صوته “صوت النائحة” التي تظهر في المآتم، ضالته من خلال قدوته محمد رمضان، باستفزاز كل من هو مصري بأفعالهما غير المسئولة، وهي ارتداء كل ما هو قبيح، والتعامل دون مسئولية مع ملايين الفقراء بالاستهزاء من أوجاعهم ومدى حرمانهم، في وقت يعيش في مصر أكثر من 40 مليون إنسان تحت خط الفقر على الأقل.

تيشيرت أحمد سعد

حين تنظر لتصرفات أحمد سعد تجد أنه رغم قلة موهبته، إلا أنه يريد أن يعوضها على حساب مشاعر المصريين، باستفزازهم، كرغبة مسفة في ركوب “التريند”، وهذا يدل على فقر موهبته تماما، فإذا سمعت صوته تجده يشبه بقدر كبير صوت النائحة التي تنوح في المآتم من قبيل مجاملة صاحب الحزن أو المأتم.

وبما أنه وكما يقول المثل العربي ك “ليست النائحة كالثكلى”، وبما أننا نحن الثكلى، وأصحاب هذا الألم الحقيقي، أتقدم ببلاغ لرئيس مصلحة الضرائب والنائب العام حول التحقيق في تصريحات أحمد سعد واعترافه خلال استضافته في برنامج “كاربول كاريوكي”، عبر تليفزيون دبي.

يقول أحمد سعدك“لما أطلع في برنامج بتيشيرت مينفعش ألبسه مرة ثانية، هي لبسة واحدة و آخر تيشيرت لبسته في آخر حفلة كان سعره 400 ألف جنيه، يعني 10 آلاف دولار”، لتحصيل حقوق الدولة المصرية التي يرفل فيها أحمد سعد في النعيم على حساب تهربه وأمثاله من الضرائب.

و ورغم عدم معرفتي بما يسدده أحمد سعد للضرائب، إلا أن تصريحاته تكشف مدى حجم ثروته التي يحصل عليها من الهواء، وتهربه بالتأكيد من سدد ما يستحق عليها، فبحسبة بسيطة حين يرتدي إنسان قطعة قماش لمرة واحدة بمبلغ 400 ألف جنيه، فنجد أن إجمالي ما يرتديه هذا النائحة المسمى أحمد سعد يزيد على مليوني أو ثلاثة ملايين جنيه، وبالتالي فهذا يعني إن حجم ثروته كبير وقد يصل لأصحاب المليارات بحد اعترافه هو الذي قال فيه: “أنا أرقامي البنكية من أول إمبارح غير النهاردة”.

غير أن اعترافه أيضا يتضمن كارثة أخرى، ألا وهي باعترافه كأنه يقولك “سوف أشتري قطعة قماش بـ400 ألف جنيه ولا أعطي مليما واحدا للدولة التي قام على أكتافها”.

بلاغ رسمي في أحمد سعد

وكلنا نعرف إن بعض الناس حين تريد التهرب من الضرائب تقوم بشراء الكثير من الأشياء الغالية الثمن، وتنفق بسبب ودون سبب لكي تتقدم بفواتير مشترياتها كإجراء للتهرب من سداد الضرائب.

فهل يعرف النائحة أحمد سعد أن هذا المبلغ الذي اشترى به هذا التيشيرت الذي يرتديه لمرة واحد ربما يسد رمق مئات الجوعى ويشارك في علاج عشرات المرضى، وهل يشعر بالسعادة وهو ينفق أمواله في سفاهة وهناك من تتوقف حياته على بضعة جنيهات يذهب بها لأبنائه من أجل إشباع بطونهم الجائعة.

أنا هنا لا أحاسب النائحة أحمد سعد على أمواله من أين اكتسبها وفي أي شيء ينفقها، ولكن أقول له ولأمثاله كفاكم استفزازا لمشاعر الفقراء في مصر، فمصر تحتاج من يمد يده إليها ويعين على إنقاذها لا من يستفز أهلها ويضيع ثرواتها.

زر الذهاب إلى الأعلى