ادب الفنسلايدركل فيلم اغنية

شيرين عبد الوهاب.. صوت كروان وعقل دبة

بقلم – محمد الليثي

لا يختلف اثنان على موهبة المطربة شيرين عبد الوهاب، وجمال صوتها، إلا أنه وبالرغم من جمال هذا الصوت، فقد وضعت هذه الموهبة في عقل دبة، دائما ما تؤذي نفسها وتؤذي غيرها، فهي لا تترك مناسبة إلا وتهرف بما لا تعرف.

فأخطر ما يهدد مستقبل وصوت شيرين عبد الوهاب، حينما تمسك بالميكروفون لتتكلم بما في رأسها، وليس ما جاء في رأس وعقل من كتب ولحن لتتغنى به، لتجمع شيرين في صوتها ما بين تناقض عجيب، بأن هذا الصوت الذي يشدو ويمتع محبيه وعشاقه حين يغني، هو نفس الصوت الذي ينشّذ ويلقي بالحجارة على القاصي والداني، حين يبتعد عن السياق الذي وضع له، لتصبح شيرين نموذجا للإنسان الذي يحفظ ولا يفهم.

خرجت علينا شيرين خلال اليومين الماضيين بتعليق ساخر جديد ينم عن “ثقل دمها” كالعادة تمام مثل “ثقل موهبتها” ولكن شتان ما بين ثقل الدم وثقل الموهبة.. فالأول يكرهه الناس لأنه لا يتكلم بكلمة إلا ويكرهها الناس نتيجة إما استعلائه على الغير أو سماجته، والثاني يحبه الناس لأنه يدل على عظمة الموهبة وجمال الصوت.

لم تمرر شيرين الفرصة في حفلها على المسرح في إحدى الحفلات في جدة بالمملكة العربية السعودية، وعلى قرب كيلومترات قليلة من الحرم المكي، حتى أساءت لنفسها مجددا، وللمكان الذي تغني فيه، وذلك بعد ما أرادت أن تستخف دمها كالعادة رغم معرفتها بثقل دمها، وقالت تعبيرا عن ارتفاع حرارة الجو : “مش كنت قلتوا لي كنت جيت بالمايوه بتاعي”.

لتصبح شيرين عبد الوهاب سببا في موجة من الهجوم عليها، نتيجة عدم احترامها لثقافة الشعب السعودي، فضلا عن عدم احترامها للأراضي المقدس التي تبتعد بضع كيلو مترات عنها في هذه الأيام المباركة والمقدسة، وتقول كلما سمجا كعادتها.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تستفز شيرين الجمهور بتصريحاتها السمجة، ولكنها أساءت لمصر التي تعيش فيها وتنتمي إليها، حين قالت إن الشرب من مياه النيل يصيب بالبلهارسيا.

لتؤكد شيرين عبد الوهاب أنها لم تتعلم من أخطائها، وأنها تصر على الحديث وأن تصبح صاحبة “الدم الخفيف” وهى لا تجيد ذلك، وقد نصحها أساتذتها مرارا وتكرارا بالغناء فقط وعدم الحديث.

حديث شيرين عبد الوهاب بعيدا عن الغناء وتصريحاتها الخاطئة والمستمرة والمتكررة، ستقودها للاعتزال المبكر، خاصة وأنها تفقد يوما بعد الآخر جمهورها، ليس فى مصر فقط ولكن فى الوطن العربى، ومن قبل دخلت معارك مع فنانين دون داع، وبالتالى خسرت جمهورهم أيضا.

شيرين فنانة صاحبة صوت جميل، ولكنها لا تنسى أنها جاءت من بيئة فقيرة وحي شعبي بالخليفة، فقد يكون هذا ما يسبب لها إحساس بالدونية، وتحاول أن تخرج من جلدها بتصريحاتها الاستفزازية، فكلما حاولت أن تثبت لنفسها أنها في مكان عال الآن مع شهرتها وتحاول كعادتها أن تخرج من ماضي هذا الحي الفقير.. دفعها جهلها لإيذاء نفسها تمام مثل الدبة التي تؤذي صاحبها.

ونصيحة أخيرة للفنانة شيرين عبد الوهاب وهي يجب عليها إعادة النظر في المحيط الفني الذي يمتلئ الآن بعشرات المواهب الحية، والتي سحبت البساط من تحت أقدام شيرين بعد ظهور مطربين جدد مثل المطربة مي فاروق التي أصبحت نجم في سماء الفن واستحسنها الجمهور العربي بعد بدايتها القوية في إحدى حفلات السعودية، لذلك على شيرين أن تقل خيرا أو لتصمت.

زر الذهاب إلى الأعلى