المجتمع المدني

إنطلاق مبادرة للتواصل الأسرى يطلقها المنتدى الإستراتيجي للتخلص من العنف فى ظل الثورة التكنولوجية

كتب _ طه المكاوى

د.خالد عبد الفتاح : الألعاب الاليكترونية تساهم فى زيادة العنف

د.أمانى عبد الفتاح : العنف الأسرى يندرج منه الختان وزواج القاصرات و الطلاق .

د.عزة هيكل : النموذج المقدم للأسرة فى وسائل الإعلام يدمر منظومة القيم فى المجتمع .

د.هدى بدران : مشاكل المرأة لا تنفصل عن مشاكل المجتمع

استراتيجية لبناء الوعى واطلاق مبادرة التواصل الرحيم ، لتجنب العنف الاسرى فى ظل الثورة التكنولوجية ، هذا ماأوصت به الندوة التى نظمتها جمعية المنتدي الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعي بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ، بعنوان (أسرة بلا عنف فى ظل الثورة التكنولوجية) حيث أدارت هذه الندوه ، الكاتبة الصحفية الدكتورة / سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام ، وأكدت على أن هذه الندوة تدق ناقوس الخطر للأسرة المصرية لارتفاع معدلات الطلاق و أشارت إلى أن الخيانة عبر وسائل التواصل الأجتماعى هى خيانة فعلية وانها السبب الأول للطلاق فى مصر وليس السبب الاقتصادى .. وأن سوء الاستخدام للتكنولوجيا دمر الكثير من الأسر وأشارت الى ان العنف موجود فى كل الطبقات الإجتماعية وأكدت على التربية الاعلامية ودورها فى التخلص من العنف داخل الأسرة والعودة للمودة والرحمة . وقالت أن العنف الاسرى ينتج عنه أطفال محطمون نفسيا ومعنويا.


بينما تحدثت أ.د / عزة هيكل نائب رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والنقل والتكنولوجيا ، عن التحرش الالكتروني وخطورته على الأسرةو أشارت الى تاثير العنف الزوجي وتأثير الألعاب الالكترونية على الأطفال واثبتت أن العنف موجود في المدارس وتحدثت عن ادمان الانترنت والصوره التي تقدمها وسائل الاعلام عن الأسرة كلها تتعلق بالخيانة والغدر والعلاقات المشبوهة وتحدثت عن اهمية دور المؤسسه التعليميه والاعلامية وقالت ان الاعلام يعتمد على التكرار والالحاح وخطورة الالعاب الالكترونية وتحدثت عن صوره المرأة التي تقدمها وسائل الاعلام لنا .
و تحدثت د/ أماني عبد الفتاح إستشاري العنف الأسري بكلية الطب بالقصر العيني عن أنواع العنف ضد المرأة مثل العنف اللفظى و الجسدى و الجنسى و النفسى و المادى ومن اشكاله الختان و زواج القاصرات و العنف الزوجى و التحرش الإلكتروني و أشارت إلى ان التكلفة الاقتصادية لقضايا العنف الاسرى حسب اخر احصاءات الجهاز المركزى للتعبئة و الإحصاء واحد و ست وأربعون مليار جنيه و كذلك قضايا العنف ضد الاطفال مثل قضايا الالعاب الإلكترونية الخطيرة و الطلاق و العنف ضد الاطفال فى الملاجىء و دار الايتام و زنا المحارم و كذلك تحدثت عن اهمية وحدات مناهضة العنف ضد المرأة فى الجامعات و اهمية الندوات فى التوعية بقضايا العنف الاسرى و كذلك تحدثت عن مبادراتها الاجتماعية الطبية لدعم و تشجيع المرأة المصرية على مواجهة كافة اشكال العنف على مدى ٥ سنوات من ٢٠١٩ الى ٢٠٢٣ فى شهر مارس من كل عام. كما اشارت احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء)أن ١.٤٩ مليار جنية تكلفة المرأة والأسرة جراء عنف الزوج سنوياًونسبة النساء اللاتي سبق لهن الزواج ، واللاتي تعرضن للعنف من قبل الزوج فى أي وقت مضي .
٨٦% قد عانين من مشاكل نفسية نتيجة تعرضهن للعنف على يد الزوج
٣٧% النساء الاميات أكثر عرضه للعنف البدني على يد أزواجهن ، مقارنة ب المتعلمات1.49 مليار جنية..
المرأة والأسرة تتكبد ١.٤٩ مليار جنية فى العام من جراء عنف الزوج فقط ، منها ٨٣١مليون جنية تكلفة مباشره ، و٦٦٢مليون جنيه تكلفه غير مباشرة.


بينما تحدث ا.د / خالد عبد الفتاح أستاذ علم الاجتماع جامعة حلوان عن خطر الالعاب الاليكترونية وانها واحدة من اهم أسباب العنف وكيف إنها ترسخ لدى الاطفال المكافأة قتل الضابط أو مكافأة السرقة بأن تحصل على نقاط أكثر اى تشجعه على ارتكاب الجريمة.

تشجعه فى هدم منظومة القيم..وقال اجريت بحثا فى الوادى الجديد عن أسباب تضاعف عدد السكان فى الفرافرة خلال عام واحد ووجدنا أن السبب هو فرار العناصر الإجرامية إلى هناك وتزوجوا هناك مما ساعد فى زيادة اعداد المواليد.
وأشار الى إن الثقافة أقوى من الدين لأن الثقافة تفرض نفسها.


وأشارت الإعلامية فاطمة عبد الغني مدير إعلام وسط القاهرة بالهيئة العامة للاستعلامات إلى دور الإعلام فى تعديل سلوكيات المواطنين ودوره فى اعداد برامج هادفة إما بالنسبة لصناع الدراما فيجب تحمل مسئوليتهم الإجتماعية تجاه المجتمع الذى يعيشون فيه وأكدت أيضا على دور الرائدة الريفية فى التوعية.

.
بينما اشار الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى الى إن ٨٠٪من النساء يتعرضن للعنف فى المجتمع المصرى وتزداد النسبة فى الدول النامية وقد تكون الثورة التكنولوجية أحد أسباب العنف.
وأكد على أن النظام التعليمى الحالى لا يساعد فى علاج مشاكلنا وطالب بأهمية التسلح بسلاح العلم.. لأن الطالب ليس لديه العلم الكاف لمواجهة المشكلات والشاب يحاول تعويض العجز العلمى بعنف لذا يجب إعادة النظر فى منظومة التعليم.

واوضحت د. هدى بدران رئيسة رابطة المرأة العربية السابقة انه أصبح هناك تغييرا ملموسا بسبب اهمال الثقافة لاننا للأسف الشديد لا نعطيها الاهتمام الكاف و مصر تتميز بالهوية الثقافية وأكدت على إن مشاكل المرأة لا تنفصل عن مشاكل العنف والمجتمع مبنى على العنف كما يحدث فى العالم كله والنظام الدولى مبنى على قهر الأمم وهذا ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع.


كما أوصت الندوة فى ختام أعمالها بأهمية اعداد استراتيجية وطنية للأسرة المصرية ووضع استراتيجية بناء الوعى المصرى سلوكيا ووجدانيا ومعرفيا من خلال المؤسسات التعليمية و الدينية والإعلامية والثقافية.
والدعوة إلى قيام الاطباء بحملات توعية تجوب القرى والنجوع للتخلص من العادات البالية..
و تشرفت الندوه بحضور عدد كبير من الإعلاميين والشباب وأعضاء المنتدى الإستراتيجي منهم د. صلاح عرفة أمين المنتدى الإستراتيجي وأحمد أبو الفضل رئيس لجنة التعليم .

زر الذهاب إلى الأعلى