أخبارالوزاراتتقارير و تحقيقاتسلايدر

بين الجيش والدعم السريع.. مع من يصطف الشعب السوداني؟

لم تهدأ أصوات الرصاص منذ أكثر من شهرين، في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض المدن الأخرى، في ظل الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني من جهة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية من جهة أخرى، والبيانات المتبادلة بين الطرفين بالسيطرة على مواقع حيوية في البلاد.

وقال خبراء سودانيون قالوا لموقع “حرف 24” إن الانحياز في هذا الصراع بين قوات الجيش والدعم السريع ستميل الكفة فيه في نهاية لصالح الجيش السوداني لأنه جيش وطني لديه تاريخ طويل من النضال من أجل مصلحة السودان، كما أن الشعب لديه كثير من التحفظات على قوات حمدان دقلو.

الباحث السياسي السوداني صلاح خليل، فسر أسباب دعم الشعب لقوات الجيش.

  • الشعب يرى في الجيش أنه مؤسسة وطنية عريقة تحتل المرتبة العاشرة في أفريقيا.
  • الشعب سيدعم الجيش في وجه مليشيات الدعم السريع القبلية 
  • الاتفاق الإطاري الذي أبرم بين المكونين العسكري والمدني كان ينص على دمج قوات الدعم السريع في الجيش على أسس القبول في الكلية الحربية أي أن الضباط يجب أن يكونوا حاصلين على مؤهل عالي.
  • دمج قوات الدعم السريع في الجيش كان سيضع حدا لبقاء حمدتي في المشهدين السياسي والعسكري.
  • كما يقول الخبير السوداني الدكتور محمد تورشين، إن الجيش هو جيش الشعب السوداني، رغم بعض الملاحظات على عمله، وسينحاز له الشعب في مواجهة مليشيا الدعم السريع التي استمرت في بعض الظروف التي مرت بها البلاد.
  • وأكد على قدرة الجيش على حسم الصراع حتى لو أخذ بعض الوقت. 

ذاكرة سلبية 

يقول الباحث السوداني يوسف عبدالقوي، إن الشارع السوداني رافض لما يسمى قوات الدعم السريع على المستوى الشعبي، خاصة بعدما انتشرت فيديوهات للتعامل المهين من جانب قوات الدعم السريع لقوات الجيش في الأماكن التي سيطروا عليها صباح اليوم، والتعامل مع المواطنين بشكل غير لائق.

وأضاف عبدالقوي، لموقع “حرف 24″، أن ما جرى اليوم ذكر الشارع السوداني بما جرى في عام 2019، عندما تم فض اعتصام أمام مقر القيادة العامة، ووجهت أصابع الاتهام فيها لقوات الدعم السريع، وبالتالي لا تتمتع قوات الدعم السريع بقبول لدى السودانيين.

ويرى أن احتماء قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية والمدن يصعب من مهمة بقاؤها داخل الأحياء حيث تواجه بمقاومة شعبية كبيرة، مما سيضطره للخروج منها بشكل سريع، مما سيسهل من مهام قوات الجيش في التعامل مع حركة التمرد التي تجرى، وسيقول الشعب السوداني كلمته في المواجهات الجارية وتنحاز لجان المقاومة للجيش في مواجهة قوات حمدان دقلو.

ويتفق معه عثمان علي، من سكان الخرطوم، الذي قال إن غالبية الشعب السودانى لا ينظر لقوات الدعم السريع على أنها قوات وطنية، بسبب تاريخها الطويل كعصابات مسلحة في دار فور قبل أن تتحول إلى قوات شبه نظامية بعدما أصبغ البشير عليها صبغة قانونية.

وأضاف علي، لموقع “حرف 24″، أن قوات الدعم كانت تخشى من خسارة الامتيازات التي تتمتع بها في حالة الدمج مع قوات الجيش، والالتزام بالضوابط العسكرية الصارمة، مشيرا إلى أن توحيد القوات المسلحة كانت أمرا لا مفر منه، لأنه لا يمكن أن تستقيم الأمور في البلاد في ظل وجود قوتين عسكريتين بدون قيادة موحدة تدير الدفة.

زر الذهاب إلى الأعلى