مفتي الجمهورية ينعى الأستاذ الدكتور ثروت مهنا: عالم جليل في العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
طه المكاوي
بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله وقدره، نعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، العالم الجليل الأستاذ الدكتور ثروت مهنا، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء، مخلفًا إرثًا علميًا وأكاديميًا عميقًا أثرى المكتبة العربية والإسلامية.
عالِم جليل وإسهامات علمية متميزة
وأكد مفتي الجمهورية أن الراحل ـرحمه الله— كان عالمًا متضلّعًا في علوم العقيدة والفلسفة، جامعًا بين دقة النظر، ورحابة الفكر، وعمق التحليل. وقد أسهم طوال سنوات طويلة في خدمة العلم وأهله، باحثًا ومعلّمًا ومربّيًا، تاركًا آثارًا علمية رصينة بين طلابه وزملائه، وكان مصدر إلهام لكل من احتك به.
عرف الفقيد ـرحمه الله— بـ عفّ اللسان، وبشاشة الوجه، وحبه للعلم والعلماء، كما تميز بالأخلاق العالية والصدق في التعامل مع زملائه وتلاميذه، مما جعله مثالًا يحتذى به في الوسط الأكاديمي والديني.
رسالة التعزية والمواساة
وتقدّم مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد، وزملائه، وتلامذته، ومحبيه، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعله في عليين، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وختم فضيلته كلمته بالتذكير بأن حياة الراحل كانت نموذجًا للعطاء العلمي المخلص، وأن إرثه سيظل حيًّا في نفوس كل من عرفه وتعلم على يديه، مؤكدًا أن هذه الخسارة تعد فقدًا كبيرًا للوسط الأكاديمي والديني على حد سواء.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
يأتي رحيل الأستاذ الدكتور ثروت مهنا بمثابة فقدٍ عميق، ليس فقط على المستوى الشخصي والأسري، وإنما على مستوى المجتمع الأكاديمي والديني، حيث ترك أثرًا لا يمحى في نفوس طلابه وزملائه، وسيبقى اسمه راسخًا في تاريخ العلم والمعرفة.
