تحديات الشباب للمشاركة السياسية لتجديد أفكارهم بالطاقات الايجابية
بقلم: إنجي صبحي
بلا ادنى شك، نرى ان الشباب يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع ، فهم يتميزون بالطاقة والحيوية والقدرة على الإبداع وهم قادة المستقبل فى الحياة السياسيه ويشكلون قاعدة مستقبلية للقيادة ولصنع القرار ، كما ان العلاقة بين الشباب والأحزاب هي الوسيلة المؤسسية لتمكين الشباب من المشاركةفى الأحزاب حيث انها بمثابه منصة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم ، كما تمثل الاحزاب مدرسة لتأهيل الكوادر السياسية وتدريبهم على العمل العام.
جدير بالذكر انه يوجد تحديات تواجه الشباب في الانخراط الحزبي مثل ضعف ثقة الشباب في جدوى العمل ، غياب برامج حزبية جاذبة تتناسب مع طموحاتهم الى جانب سيطرة القيادات التقليدية داخل بعض الأحزاب ، الى جانب قلة الوعي السياسي وضعف الثقافة الحزبية، بالاضافة الى العمل على سبل تعزيز مشاركة الشباب في الأحزاب لفتح المجال أمامهم لتولي مواقع قيادية داخل الأحزاب لتبني برامج حزبية تعكس أولويات الشباب مثل التعليم ووسائل التكنولوجيا؛ كما يعتبر دور الشباب في العمل السياسي أهم الركائز لبناء مجتمع قوي ، وذلك لعدة أسباب جوهرية لتجديد الدماء والأفكار الشباب يحملون طاقات إبداعية وأفكار جديدة قادرة على إحداث تغييرات إيجابية في بنية العمل السياسي، القدرة على التكيف مع المتغيرات يتميز الشباب بالمرونة والقدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية والاجتماعية السياسية، مما يساعد على تطوير أدوات العمل السياسي.
كما حضر الندوة اللواء د. راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق، د. جمال أبو الفتوح وكيل كلية الحقوق بجامعة دمياط، هشام لطفي رئيس تحرير جريدة العربي الناصري وأمين مساعد الحزب العربي الناصري، إلى جانب عدد من الباحثين والمثقفين ورواد مكتبة ، في بداية اللقاء رحبت د. رباب عبد المؤمن مديرة مكتبة مصر العامة بالمنصورة بالضيوف مؤكدة أهمية مناقشة هذا الكتاب لما يتناوله من قضايا تخص الشباب والعمل السياسي.
كما أشار أحمد رسلان مقرر المنتدى الاستراتيجي بمحافظة الدقهلية، إلى دور المنتدى التنويري والثقافي باعتباره أحد الجمعيات الأهلية العاملة في مجالات العمل الأهلي والخدمي،مؤكدًا أن المنتدى يعد بيت خبرة يناقش قضايا الوطن بحضور قامات علمية وفكرية متخصصة.
من جانبه اكد د. جمال أبو الفتوح أن الكتاب يتناول الأحزاب السياسية برؤية واقعية ومستقبلية، موضحًا أن المؤلفة ناقشت دور الإنترنت وشبكات التواصل في تعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي.
ذكرت د. سامية أبو النصر إن مصر تواجه تحديات جسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، مشددة على أن الشباب يمثلون ثروة بشرية هائلة تحتاج إلى التوعية والتأهيل والتدريب، وأن الأحزاب السياسية تلعب دورًا مهمًا في تجميع الشباب تحت مظلة فكرية وثقافية واحدة، بينما اض اشار اللواء د. راضي عبد المعطي الى أن الهدف الأساسي للأحزاب خدمة الدولة المصرية، موضحًا أن المشاركة السياسية ليست رفاهية بل ضرورة وطنية، وأن اختلاف الآراء لا يتعارض مع الاتفاق على حب الوطن ودعم دولة المؤسسات.
وفي كلمته، شدد الأستاذ هشام لطفي على أهمية وجود الشباب داخل الحياة الحزبية، خاصة في ظل تعدد الأحزاب على الساحة السياسية، معتبرًا أن مشاركتهم تعد إضافة مهمة لتجديد العمل السياسي في مصر.
