مقالات

الحرب العنكبوتية الصهيونية..ووثائق غزة وسيناء البريطانية السرية

ان التغيير الديموغرافي الذي يتبناه العدو الصهيوني في الاراضي العربية لا يحتاج فيها الي قوة عسكرية عملاقة بل انشأت علي أسس فكرية وحروب غير تقليدية تستهدف المجتمعات العربية فتحولها من مجتمعات تبني قوتها المجتمعية والنفسية واعداد الاجيال لكره وقتال العدو الحقيقي الي بناء انعكاسي يبني بحرافية لمحاربة قوة الدولة الوطنية بجيشها ومؤسساتها وهذا الأمر لكي يتحقق يحتاج الي تفريغ فكري مع فوضي معلوماتية جعلت المتلقي العربي لا يفرق بين حقيقية الاشياء والبحث فيما وراء الهدف من المعلومة المتناقلة هل هي لكي تهدم أنت وطنك بيدك وتعادي مؤسساتك
ام أنك تمتلك حد ادني من الوطنية والانتماء والذكاء الذي يجعلك تقرأ وتؤمن بما يحافظ علي وطنك وما يضعف عدوك .

ومع تسارع وتيرة الأحداث التي قد تحقق أهداف العدو الصهيوني وتقضي علي الوجود الفلسطيني مع نجاح العدو في جعل المنطقة أكثر ضعفاً قد يفوق ما قبل تقسيم المنطقة العربية واقامة دول التحدي العربي للعربي نجد أنفسنا نبحث في أسباب انفراط العقد العربي ووقوف الأمة المصرية بشعبها وجيشه منفردة في مواجهة جميع المخططات التي تستهدف المنطقة برمتها ليبقي أمامنا عزيزي القاريء عدة أسئلة متي بدأت خطة التهجير الكبري؟ ولماذا نكرس العداء من امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني الي الهجوم الضاري علي مصر وجيشها العظيم الذي لم يكن وليد الصدفة ؟

ولكي نتفهم سويا خطورة المرحلة يجب أن نكتشف سويا الحرب الغير تقليدية التي وقعت مجمعاتنا العربية في خيوطها المنسوجه وأبرزها الحرب العنكبوتية وهي التي تستهدف المجتمعات العربية والاسلامية والافريقية وتقوم علي بث تجارب الأمم والامبراطوريات التي مزقت وجعلها مفصلة علي كل مجتمع حسب تقسيماته مع تنامي خطة التفريغ الفكري الحديثة وما تسمي بالحرب الصفرية والتي لم يدفع كلفتها العدو بل دفعتها الدول العربية و تركزت علي وصية هرتزل التي تضمنت ضرورة ان يصبح الكره العربي للعربي اكثر من كره العربي للإسرائيلى .

بالإضافة الي بث مجموعة من الشائعات علي الدولة المراد اسقاطها وتشويهها وتكريث الكره لمؤسساتها يقوم بصناعتها العدو وبثها وتروجها جماعات تتغني بالوطن والمواطن وبقضايا الأمة وبمساعدة خلاياهم بالدول المجاورة في مقابل حفنة من المال يباع بها المواطن والاوطان ثم اشعال الصراع بين الدول الملاصقة للحدود معك سواء كانت حرب داخليه اهلية او حرب صفرية مبنية علي خطة الكره او حرب ادعائية كاذبة بنيت علي تأويلات باحقيتهم ايضا في هذا الوطن وهو ما قامت به الافروسنتريك بصناعة اكاذيب عدة او صنع صراع ناعم يستهدف تفريغ القوي الناعمة وجعلها قوي هدم داخلي تلهث وراء المال لا تقدم لوطنها عمل نافعا بل قد تكون اول المنفذين لمخطط التفريغ المجتمعي والفكري ليصاب بداء بيت العنكبوت وهو المبني علي صراع الحياة والترف والمجون التي اصبحت عند البعض أهم من الوطن والدين ليصبح مجتمعا يتجه نحو المال فقط دون وضع اي اعتبارات للفرد والمجتمع الذي ينشأ من صلاحهم وطن اوقد يهدم ويهزم فكان التعبير الادق لمثل هذه المجتمعات هي قول الله تعالي ” مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ” ومن خطورة هذا التوجه الانحلالي وتشابه مع التنازع المجتمعي والعربي والذي حذر الله تعالي منه في سورة كاملة بإسم العنكبوت وحذر منه ايضا في قوله تعالي “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وانتم لا تشعرون ” .

ولعلنا نلقي الضوء عزيزي القاريء عن السبب وراء ما يحدث بالعالم وبالتحديد في منطقتنا العربية فالصهاينة مع الماسونية هم السبب الرئيسي وراء قيام الحروب العالمية المدمرة للأمم والسافكة للدماء وظهور مخططات التقسيم فنجد بعد الحرب العالمية الاولي جاء وعد بلفور لبناء وطن لهم في ارض فلسطين مكافئة لهم بعد طلب بريطانيا منهم ثلاث اهداف يحققونها الاولي اسقاط المانيا والثانية الخلافة العثمانية و روسيا القيصرية ونفذت تلك الخطة ليكافيء بلفور ويرقي من وزير خارجية لرئيس وزراء وكان هذا اول المكاسب وعقب الحرب العالمية الثانية تم تنفيذ لهم مخطط التقسيم واعلان دولة إسرائيل عام 1948 .

فكان مخططهم بزعامة بونجوريون ومشيه شارتي وما كتبه بمذكراته ” نحن قطرة في محيط من الكراهية ولا يمكن لإسرائيل ان تكون لها اليد العليا الا بعد تدمير ثلاث دول وتقسيمها علي أسس طائفية وعرقية وهم مصر وسوريا والعراق عن طريق الفتن والحروب الاهلية فتسأل بونجوريون عن امكانية حدوث هذا فقال مقولته الشهيرة “نجاحنا لا يعتمد علي ذكاؤنا ولكنه يبني علي غباء الأخرون” فكان توقعهم ان ينجحوا بالعراق وسوريا نظرا لكثرة الطوائف بها.

وتسأل بونجوريون عن العقبة التاريخة وحاءط الصد المنيع عن الاسلام والمسلمين والأمة العربية والافريقية مصر فهي أرض التوحيد حفدة الأنبياء شعب واحد اعتنق ديانة التوحيد ثم المسيحية ثم الإسلام فهو يصعب تفتيته ولكن سنحاول معه وقد كان فكان بناء الفكر الوهابي والاخواني يجب ان ينتشر في كل بيت ليصبح تابعين لافكار خارجية صنعت بأيادي بريطانية وانتقلت الي احدي الممالك البريطانية بالجزيرة العربية لتجد الحاضنة لهم هؤلاء يزرعون الكراهية بالأجيال لاي مخالف له يعادون الازهر والكنيسة يتبادلون الادوار تارة مع بعض عندما يحين وقت السياسة وبالدين المزيف وتشويه الاخرين وذريعة التضييق علي الناس في كل شيء بحجة البدع ويشوهون جميع علماء مصر وتاريخها العظيم ويختزلون تاريخ التوحيد وبناء الكعبة وعظم حمل رسالة الإسلام في واقعة فرعون الذي لم يكن مصريا هو وجنوده بل كان محتلا لذلك تجد وصف القران دقيق في تحديد وجنود فرعون فكانوا خاصين به ولم يقل وجنود مصر وهنا نفي التهمة عن جيش مصر العظيم الذي لم ولن يكن الا جيش توحيد يرعي الاسلام وينشر العلم ويحمي الارض والعرض ويفديها باعز ما يملك .

ولعلنا نلاحظ المتغيرات عزيزي القاريء فالتاريخ العربي الاسلامي كان تاريخا عربيا تكامليا تصاعديا والذي تحول في الاخير الي تاريخ صراع اقل ما يوصف به الآن بأنه تاريخ تنازع وتمزق وصراع عربي عربي افضي بإنهيار الدول التي شكلت قوة صد للأعداء علي مر التاريخ كانت منارة ثقافية وحضارية وعلمية انارة العالم بأكمله .

فتاريخ من التضاد والتناقض يجمع عرب ومسلمي اليوم فالظروف الراهنة كما هو يمثل اكبر خطر وتحدي للأمة الا انه تحول الي صراع بين أبناء المسلمين بدموع كاذبة من البعض علي الدماء السائلة التي تجري علي ارضنا العربية المقدسة فلسطين وفي نفس اللحظة يروج العربي روايات الأعداء بل ويقذف الأشقاء في بلداننا العربية بأبشع الإتهامات لربما كان الدعوة الي وحدة الأمة أكثر سهولة من هذا الفعل الإجرامي الذي يخدم مصلحة الأعداء ولكننا امة التضاد والتنازع الذي جعلنا كغثاء السيل كما وصفنا رسولنا الكريم صل الله عليه وآله وصحبه وسلم .

ولعل الظروف المشابهة التي بنيت علي اثرها خطط التهجير القصري للشعوب العربية عامة وفلسطين ووفقا لشهادة الصحفي الصهيوني “عاموس بن فيرد” عن جنود صهاينة والتي راح ضحيتها 254 فلسطينيا منهم 52 طفلا ورضيعا وعشرات النساء الحوامل فضلا خاصة ففي احدي أيام ابريل /نيسان 1948، دخلت مجموعة من جنود الهاغاناه قرية دير ياسين والتي تقع في احدي ضواحي القدس ، فوجدوا الطرقات مزدحمة بعشرات الجثث منها الاطفال والرضع والشيوخ والنساء مقطوعي الرأس ومبقوري البطن مما اوقعهم مغشي عليهم من هول ما رأوه .

فلم تكن المجازر خطأ فرديا في مسيرة العدو المحتل وانما أصبحت مفخرة تتباهي بها الصهيونية ومنهم والتي قال عنها بيغن إنه لولا دير ياسين لما كانت إسرائيل “مناحم بيغن ” قائد إرغون الذي شغل منصب رئيس الوزراء وحصل علي جائزة نوبل للسلام عام 1978 والذى قال ان الحملة الاعلامية التي تبعت دير ياسين أثمرت نتائج كبيرة غير متوقعة اذ اصيب العرب بهلع قوي لا حدود له فأخذوا بالفرار للنجاة بأرواحهم ولم يكن هذا هدفا عشوائيا بل كان مخطط له قبل ضغطة الزناد الأولي إذ اعترف منفذو المجزرة برغبته في كسر معنويات العرب وبحسب شهادة يهودا لابيدوت كان الاقتراح المقدم للاقتحام ان تكون تلك المجزرة احد العوامل التي أدت لهجرة الفلسطينين من ارضهم وقد احتفي الكيان بتلك المجزرة لدرجة أنهم اطلقوا أسماء العصابات الصهيونية المشاركة مذابحها علي شوارع بمستوطنة جعفات شاؤول .

فبعد تصميم خطة التطهير العرقي وافراغ اكبر قدر ممكن من أراضي فلسطين أ،ب،ج في مايو أيار 1946م ومسح بعض القري من الوجود لعدم رجوع أهلها وترحيل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني جاءت الخطة” د” وهي العملية الاضخم لتطهير فلسطين عرقيا واستمرت من ابريل /نيسان ومايو 1948 والتي كانت تقضي بالاستيلاء علي النقاط الرئيسية والطرق قبل رحيل البريطانيين وبناء علي ذلك ارتكبت نحو 77 مجزرة موثقة.

اما فيما يتعلق بخطة التهجير الكبري الصهيوامريكي مع بريطانيا والمانيا وجميع قوي الشر في العالم والتي اعقبت طوفان الأقصي في السابع من اكتوبر من العام المنصرم ! والتي لم تبدأ في هذا التاريخ ولكن منذ 52 عاما والتي كان التمهيد لها خطة بإسقاط مفهوم الدولة الوطنية وقوة مؤسساتها وجيشها وبناء بدائل عنها تتبع قوي اقليمة ودولية .

وهو ما تكشفته الوثائق السرية البريطانية والتي وضعت خطة سرية لترحيل الآلف الفلسطينيين من غزة الي سيناء المصرية والتي تتصدي لها مصر منفرده رغم الحصار الاقتصادي المحكم الذي فرض منذ سنوات من الاشقاء والاعداء مجتمعين بالاضافة الي تكالب القوي السياسية التي تحركها بريطانيا والصهيونية وامريكا من تشويه وتكريس العداء لمصر التوحيد وجيش الله في الأرض والذي وصي رسول الله عليه فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله يقول “إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فأتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ” فقال أمير المؤمنين عمر لما ذلك يا رسول الله قال لأنهم في رباط الي يوم القيامة ” صدق رسولنا الكريم فيما بلغه عن رب العزة جل في علاه .

فالوثائق السرية البريطانية حول عملية التهجير الكبري والتي سبق أن أشرت اليها تقول عقب الاحتلال الصهيوني لغزة والضفة والقدس ومرتفعات الجولان بالتحديد في يونيو /حزيران 1967م والتي بات القطاع مصدر ازعاج امني للكيان المجرم وباتت مخيمات اللاجئين المتوحدة تحت كلمة واحده بؤرة مقاومة انطلقت منها المقاومة لاحداث خسائر بصفوف العدو والتي كان عددهم 200 الف وترعاهم وكالة الانروا بالاضافة الي 150 ألفا اخرين من السكان الاصليين للقطاع ولم تكن غزةحينها قابلة للحياة .

وبحسب تلك الوثائق فإن تقديرات البريطانيين خلال الفترة ببن عامي 1968 حتي 1971 استشهد 240 فداءيا فلسطينيا وأصيب 878 أخرون في المقابل قتل 43 وأصيب 336 جنديا من صفوف العدو الإسرائيلي مما دفع جامعة الدول العربية بالاصرار علي وقف أنشطة الكيان ضد اللاجئين الفلسطينيين في غزة مع تبني اجراءات عربية مشتركة لدعم المقاومة العربية الفلسطينية .

وتشير الوثائق الي اهتمام بريطانيا بالوضع في الاراضي المحتلة وبالاخص غزة وردا علي استجوابات بالبرلمان البريطاني أبلغت الحكومة مجلس العموم بأنها تتابع بدقة التطورات في قطاع غزة ونرقب التحركات الإسرائيلية الاخيرة ومن الطبيعي أن ننظر بقلق من ممارسات السلطات الإسرائيلية من الاضرار برفاهية ومعنويات السكان اللاجئين العرب الفلسطينيين في المنطقة .

وفي تلك الأثناء رصدت السفارة البريطانية بتل أبيب تحركات إسرائيلية لتهجير الآف الفلسطينين الي العريش والوقعة شمالي شبه جزيرة سيناء المصرية علي بعد 54 كم من حدود غزة

والتي شملت التهجير القسري الي مصر واراضي اخري ومع مطلع سبتمبر /أيلول عام 1971 كشفت الحكومة الإسرائيلية للبريطانيين بوجود خطة سرية لترحيل الفلسطينيين من غزة الي مناطق اخري وعلي رأسها العريش ليبلغ وزير النقل والاتصالات الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريس وزعيم حزب العمل ووزير دفاع وخارجية ورئيس دولة الكيان لاحقا المستشار السياسي للسفارة البريطانية بتل أبيب بأنه “حان الوقت لإسرائيل كي تفعل أكثر في قطاع غزة وأقل بالضفة الغربية” .

وفي تقرير حول اللقاء بين البيطانيين والاسرائيليين قالت السفارة إن بيرس الذي كان مسؤول عن التعامل مع الاراضي المحتلة “أكد علي أنه بالرغم ان الحكومة الإسرائيلية لن تعلن رسميا السياسة الجديدة ولن تنشر توصيات اللجنة الوزارية التي تراجع الموقف.

ولكن هناك اتفاقا في مجلس الوزراء لمتابعة تدابير بعيد المدي للتعامل بشكل أكثر فاعلية مع مشكلة غزة معتقدا ان التدابير ستؤدي الي تحول الوضع بعد عام مبررا التكتم علي الخطة بأنها لن تؤدي الا تغذية الذخيرة لدي أعداء إسرائيل ويعول الوزير الإسرائيلي نجاح الخطة علي أن معظم المتأثرين هم في الواقع راضون بأن يجدوا لأنفسهم مسكن بديل أفضل مع تعويض عندما تزال اكواخهم أو يقبلون شققا عالية الجودة بناها المصريين بالعريش حيث يكن لديهم اقامة دائمة .

وتكشف الوثائق عن سؤال الدبلوماسي البريطاني بيريس حول هل العريش تعتبر الآن امتدادا لقطاع غزة؟
فرد بأن استخدام المساكن الخالية هناك قرار عملي تماما وهو أيضا ما أشار اليه إيرنست جون وورد بارنز السفير البريطاني بأن النتائج العملية للتهجير أهم بالنسبة لإسرائيل من مواجهة اي انتقادات وهو ما أكده أم إي بايك رئيس ادارة الشرق الأدني في الخارجية البريطانية .

وفي نقاش هام وزارة الخارجية البريطانية عن مدي اتفاق سياسة التهجير مع معاهدة جنيف الرابعة والتي تحدد مسؤوليات دول الاحتلال فوفقا للمادة 39 فإنه يحظر النقل القسري الفردي او الجماعي وكذلك عملية الترحيل من ارض محتلة الي أرض دولة اخري وخلص تقييم المستشار القانوني للوزارة الي أن توطين اللاجئين من غزة لسيناء سوف يبرر بأن العملية برمتها نفذت من أجل أمن السكان .

ان عقيدة الإبادة بلا نهاية التي يتبناها الصهاينة واحتلال دول الجوار وتصفية القضية الفلسطينية وهي خطة زئيف جابوتينسكي أحد قادة الصهيونية التوسعية والتي تقوم علي مبدأ ” إن الارض ليست لاولئك الذين يمتلكون مساحات شاسعة وزائدة ، بل لأولئك الذين لا يملكون شيئا إنها العدالة الماكرة والتي قامت علي اثرها فكرة تهجير وتصفية السكان الأصليين وهي أن تاخذ جزءا من أرضهم من أجل توفير مكان للجوء شعب مشرد ومتجول وإذا قاومت الأمة التي تمتلك أراضي واسعة وهو امر طبيعي جدا فيجب ارغامها علي ذلك بالقوة .

فمن يتصدي لهذه المخطط الصهيو امريكي البريطاني غير الأمة المصرية فهي المستهدف الاول والأوحد من المخطط والتي تقف سدا منيعا أمامه والتي يجب أن تلتف حولها القوي الاسلامية جمعاء واضفاء روح البطولة والفداء من أجل أمة تتكالب عليها الجميع واصبحت تتأكل وتتصارع داخليا فمصر العظيمة بشعبها وجيشه الذي لا يقهر والذي يشوه ويصفه الأعداء منذ بدأ التاريخ بجيش الأعداء وهزيمته واسقاطها هو الجائزة الكبري فعل مدار تاريخه العظيم خاض أكثر من ألف حرب فعليه وليست معركة فاز بها جميعها الا في 6 معارك فقط منذ فجر التاريخ فهزم الاعداء في الحملة الصليبية الرومية الثالثة والخامسة عامي 565ھ، و618ھ بقيادة الناصر صلاح الدين بمعركة حطين واستردت القدس الشريف وكامل فلسطين من الغرب الصليبي بالاضافة الي هزيمة الحملة التاسعة وأسر قائدها لويس التاسع عشر ذليلا كما قضت مصر علي جميع الغزاة الذين جاءوا لسرقة أرواح وأموال وثروات واحلام وافكار الأمة فهي أمة التوحيد التي يجب أن تنتمي لها الأمة وتدافع عنها لعظم قدرها عند الله ورسله وأنبياءه ورسوله الكريم خاتم المرسلين فهي أنوار الله في ارضه ولا ينتمي اليها ويعرف قيمته الا من كان في نبتته أصل من نبي أو رسول أو ولي أو رجل صالح أنها مصر الكنانة .

زر الذهاب إلى الأعلى