انعقادندوة “تمكين المرأة المصرية بين الواقع والمأمول” بمجلس الأعمال المصري الكندي .
كتب _ طه المكاوى
عقدت لجنة المرأه بمجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان مساء امس الأثنين الموافق 26 فبراير الجاري ندوة بعنوان “تمكين المرأة المصرية بين الواقع والمأمول” و فى بدايه الندوه تحدث المهندس معتز رسلان عن أهمية دور المرأة فى المجتمع واكد انها تحظى اليوم باهتمام كبير على الجانب السياسى والجانب الاقتصادى فى نفس الوقت وصرح المهندس معتز رسلان خلال كلمته “حضرات السيدات والسادة الحضور ،،،
يقول الشاعر جبران خليل جبران ( لا تقوم الأمم ولا تبنى الحضارات إلا على أكتاف المرأة )…فصلاح المجتمع كله وتطوره…يبدأ من صلاح المرأة…فهى الأم والأخت والزوجة والطبيبة والمهندسة والمعلمة…هى ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله…كما يقول سقراط…المرأة مصدر كل شيئ …
لذلك لا يمكن لأى خطط تنموية أو أى مجتمع أن يتقدم ويزدهر…دون تمكين حقيقى للمرأة…تمكين…يتيح لها فرصة تحرير طاقاتها للعطاء وتحرير ذاتها… تمكين…يدعم مشاركتها يدا بيد مع الرجل فى بناء وتنمية وتماسك هذا الوطن …
من هذا المنطلق…شهد ملف تمكين المرأة خلال السنوات الماضية تقدما هائلا وطفرة غير مسبوقة…فى ظل وجود إرادة سياسية تؤمن بطاقاتها وقدراتها …ليبدأ فى يونيو 2014 العصر الذهبى للمرأة المصرية…ويفتح لها آفاقا جديدة لم تتاح لها من قبل…ويمهد لها الطريق للمشاركة فى كافة القطاعات…ويضعها فى المكانة التى تليق بقدراتها… حيث تم إطلاق العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الداعمة للمرأة…لتمكينها وإدماجها كعنصر فاعل ورائد في خطط التنمية المستدامة…مع وجود إطار تشريعي داعم لحقوقها…وجهود ضخمة لتعزيز قدراتها…
السيدات والسادة الحضور،،،
لاشك أن ملف تمكين المرأة وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين…يواجه تحديات كبيرة على المستوى العالمى … وبالطبع مصر ليست بعيدة عن ذلك…حيث يتوقع التقرير السنوي للفجوة بين الجنسين لعام 2021…عن أن تحقيق المساواة يستغرق أكثر من 135 عاما على صعيد العالم…وفى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا قد يستغرق 142 عاما…حيث تصل الفجوة بين الجنسين إلى 40% …
كما كشفت مناقشات خبراء صندوق النقد الدولى…أن تنمية امكانات المرأة واستغلالها فى سوق العمل يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة…وأن رفع نسبة مشاركة الاناث فى القوى العاملة إلى مستويات مشاركة الذكور حسب كل بلد…من شأنها أن ترفع اجمالى الناتج المحلى بنسبة 5% فى الولايات المتحدة…و12% فى الامارات و34% فى مصر… أى أن مصر…أمامها فرص هائلة إذا ما تساوت مستويات الاناث مع الذكور فى سوق العمل …
لذلك…هناك اهتمام كبير وجهود واسعة من الحكومة المصرية…بتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين…وقد حققت تقدما كبيرا بشهادة الأمم المتحدة ممثلة في ضيفتنا اليوم السيدة كريستين عرب…أثناء احتفالية اطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر 2021 بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى…حيث ذكرت…أن الأمم المتحدة معجبة بالجهود التى بذلتها الحكومة المصرية لتحقيق المساواة بين النوع الاجتماعى…وقالت أن ذلك أمر اساسى لتحقيق التقدم فى البلاد…وأن الإنجازات التي حققتها مصر بوضع النوع الاجتماعي كأساس للتنمية… هو أمر استثنائي في كل الدول الأفريقية والعربية
أيها السادة…
لا أريد الحديث…عن احصائيات وأرقام عن نجاحات ومكاسب وحجم مشاركة وتمثيل المرأة…وأترك ذلك لضيوف ندوتنا اليوم…لكن أرى أن هناك العديد من التحديات…التى مازالت تواجه المرأة المصرية…مثل انخفاض مشاركة المرأة فى سوق العمل…وتدنى أجور المرأة العاملة…والأمية بالمناطق الريفية والنائية…والتسرب من سوق العمل لرعاية الأطفال بعد الانجاب…بخلاف…تأثرها بالتداعيات الاقتصادية والأزمات العالمية…
فى هذا الاطار…يسعدنا أن نرحب بضيوف ندوتنا اليوم…ونشكرهم على تلبية الدعوة ومشاركتنا الحوار فى هذه الندوة الهامة…للتعرف على الجديد فى ملف تمكين المرأة…وأين وصلت الاسراتيجية الوطنية لتمكينها…وأهم التحديات التى تواجهها…وأهم المبادرات لدعم المرأة فى مواجهة هذه الظروف الاقتصادية الصعبة…
فى البداية يسعدنا أن نرحب بالسيدة الوزيرة مشيرة خطاب…رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان…أول إمرأة تتولى هذا المنصب…ولعل اختيارها لهذا المنصب الهام…هو مثال حى لتمكين المرأة فى مصر…كما يسعدنا أن نرحب بالسيدة الدكتورة مايا مرسى…رئيس المجلس القومى للمرأة…صاحبة الخبرات الطويلة وأصغر سيدة تتولى هذا المنصب…وأول امرأة مصرية…تحصل على جائزة امرأة العقد فى التمكين والحياة العامة بالهند…كما يسعدنا أن نرحب بالسيدة كريستين عرب…الممثل الدولى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة…صاحبة الخبرات الطويلة التى تمتد لأكثر من 20 عاما…بملف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في منظومة الأمم المتحدة
السيدات والسادة الحضور ،،،
قبل أن أختم كلمتى تحضرنى مقولة شهيرة…للأديب الكبير توفيق الحكيم ( إذا ذبل عقل المرأة فَقَد ذبل عقل الامة كلها ومات )
لذلك يجب المضى قدما فى تهيئة البيئة الداعمة لتمكين المرأة…وإزالة كل العقبات التى تعترض الاستفادة من قدراتها وطاقاتها…فالمرأة المصرية كانت ولازالت السند والداعم الأكبر فى مسيرة ونهضة مصر”
وشارك في الندوة الوزيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الأنسان والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة والأستاذة كريستين عرب الممثل الدولي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وادارت الحوار الدكتوره ميان رسلان رئيس الإتحاد النوعي لنساء مصر ورئيس لجنة المرأه بمجلس الأعمال المصري الكندي وشارك ايضافى حضور الندوه المستشار عدلى حسين حيث شهد ملف تمكين المرأة المصرية طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية بدعم كبير من القيادة السياسية حيث تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 وكذلك اصدار العديد من التشريعات والمبادرات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة لتمكينها على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي وحمايتها من كل أشكال العنف حتى أصبحت تجربة مصر في ملف تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين مثار إعجاب وإشادة من المنظمات الدولية، وترتكز رؤية إستراتيجية تمكين المرأة 2030 على أنه بحلول عام 2030 تصبح المرأة المصرية فاعلة رئيسية في تحقيق التنمية المستدامة في وطن يضمن لها كافة حقوقها التي كفلها الدستور، ويحقق لها حماية كاملة ويكفل لها – دون أي تمييز – الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمكنها من الإرتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها، ومن ثَم القيام بدورها في إعلاء شأن الوطن .