
كتب عدلي شعيب
التقي محرر جريدة المجتمع المدني بالسيدة ام داليا مواطنه بسيطه من أحدي قري مركز ابشواي بمحافظة الفيوم وهي أم لاربعة بنات ايتام وقالت أنه توفي زوجها عام 2010 ، وتحملت عبئ بناتها الاربعه من بعد وفات زوجها الذي كان يعمل عامل بمسجد قريتهم بمديرية أوقاف الفيوم وكان معاشة أقل من الفين جنيه وبجانب المعاش الذي لا يكفي الاكل ولا الشرب كانت تعمل وتقوم بتجميع البيض والجبن والزبدة وتقوم بالسفر الي مدينة السادس من اكتوبر للبيع ما قامت بتجميعه من القرية محاولة بذلك الستر والعفاف من لقمة العيش علي حد قولها وفوجئت ببنتها الكبري داليا كبرت و جاءها الخطاب فرفض الاول والثاني والثالث ولكنها خشيت علي ابنتها من البوار خاصة وأن اخواتها بدأوا يكبروا وراها فرأت أنه لابد من قبول زواج ابنتها رغم ضيق اليد والعيش فجهزتها بالدين والقرض من اثنين من تجار قريتها وأصبح دينها 70 الف جنية وقامت بتسديد مبلغ 20 الف جنيه من وقوتها وقوت بناتها وفي عام 2020 أرادت تجهيز ابنتها الثانية ريهام فقامت بافتراض جهاز في حدود 100الف أخري لستر بنتها الثانية واصبح عليها دين 150الف جنية وعليها 15 إيصال امانه لاصحاب الديون ولما عجزت عن السداد قام أصحاب الديون برفع ثلاث إيصالات كل إيصال بقضية مستقلة وفي ليلة قارصة البرودة وانا احتضن بناتي الاثنين فوجئت بخفير القرية يطلبني و يسلمني لحملة تنفيذ الأحكام في هذه الليلة لتنفيذ ثلاث احكام نهائية كل حكم بسنه وفي الظهيرة جاء بناتي الاثنين عند قسم شرطه ابشواي يبكون فوجدهم الضابط محمود هيبة ولا تعرف أنه مفتش مباحث قسم شرطة ابشواي وقتها ورائهم يبكون بجوار القسم فأوقف سيارته وسألهم لماذا تبكون فحكوا له قصتي وكنت في حجز قسم شرطة ابشواي انتظر الترحيل فأصطحب بناتي الي مكتبة و طلبني من الحجز وعرف قصتي فاجلسني مع بناتي في مكتبة وأحضر لنا طعام من الخارج وتعرف علي أصحاب الديون وإحضارهم واتصل علي شقيقة العمدة محمد وشقيقة المستشار أحمد وشقيقة العميد طارق و اختة مدام عبير وطلب منهم و من كل العاملين بالقسم حتى الضباط المأمور قاموا بالمساهمة في سداد ديني و تفاوض مع أصحاب الدين و استدعي محامي أصحاب الدين وطلب منه إحضار تنازل عن القضايا الثلاثة و ارسلني الي بيتي بسيارة شقيقة العمدة محمد تحكي ام داليا قصتها وهي تبكي وتدعوا لمفتش المباحث العميد محمود هيبة وتقول لولا إنسانيتة كان زماني في سجن المنيا أو سجن النساء بالقناطر.