داليا البحيرى تتلألأ على خشبة القومى فى” سيدتى أنا”
مسرحية” سيدتي انا “سيمفونية متميزة لما فيها من ابداع متجدد..
داليا البحيرى ليست ممثلة فقط بل فنانه شامله كوميدية واستعرضية تمثل وترقص وتغنى.
المخرج محسن رزق نجح فى رسم ملامح الشخصيات وقدم عرضا متميزا ..
كتب:طه مكاوى

المسرح القومى يستعيد امجاد زمن الفن الجميل و تتلألأ أنواره بتقديم عرض مسرحي متميز وجميل ” سيدتي انا” بطولة الفنانة داليا البحيرى والفنان الشاب نضال الشافعى حيث النص المسرحي مأخوذ عن النص العالمي “بجماليون”، من مؤلفات الكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو الذى كتبه قبل أكثر من مائة عام ،لكن حاليا قام باعداده المخرج محسن رزق برؤية معاصرة وشكل جديد ليقدم على خشبة المسرح القومى …

وتدور أحداث المسرحية في إطار اجتماعي موسيقي استعراضي، من خلال شخصيات عدة، بينها البروفيسور “آدم هنري” عالم الصوتيات الذي يكره النساء، وصديقه الباحث “مستر بيكو”، وتتناول قصة تحويل “إليزا” بائعة الزهور إلى أميرة وسيدة مجتمع، ويشهد العرض مراحل عدة في حياة إليزا .

المسرحية بطولة كل من داليا البحيري، ونضال الشافعي، وفريد النقراشي، ومحمد دسوقي، ونشوى حسن، إعداد وإخراج محسن رزق.
ومما لاشك فيه ، أنه لاتوجد مقارنه اطلاقا بين مسرحية” سيدتي انا “
ومسرحية ” سيدتي الجميله” التى قدمها الفنان فؤاد المهندس والفنانه شويكار فى الستينات ، وأيضا تختلف عن فيلم ” المتوحشة ” الذى قامت ببطولته سعاد حسنى مع محمود عبدالعزيز .

مسرحية” سيدتي انا “سيمفونية متميزة لما فيها من ابداع متجدد من الفن وذلك لأنها تقدم مواهب تمثيلية خارقة واول موهبة أبدعت على خشبه المسرح هى الفنانة داليا البحيرى حيث اثبتت للجمهور أنها ليست ممثلة فقط بل فنانه شامله تمثل وترقص وتغنى فنانة استعراضية وكوميديه فى الوقت نفسه لهاحضور طاغى على خشبة المسرح وجسدت شخصية ليزا ببراعة وإتقان، فهى بحق نجمه متميزة ليس لها مثيل ، ومن جهة اخرى الفنان نضال الشافعى الذى
قدم دوره على أكمل وجه فهو ممثل متمكن صاحب موهبه فريده وأداء متميز جسد شخصية البروفسور آدم هنري بجدارة فائقه.

باقي نجوم المسرحية من المواهب الشابة ، تستحق الإشادة الكبيرة فمصر مليئة بالمواهب الفنية . فكل التحية لابطال العرض ،محمد دسوقي، أمينة سالم، ولبنى عبد العزيز وعبد الباري سعد وخالد إبراهيم ونشوى حسن والموهوبين احمد علاء بلبل وفادي رافت ومحمد سلامة واحمد بلة وريموندا نادر وهمسة علي ويسرا يسري ودينا سالم.

والمسرحية أشعار عادل سلامة، وألحان الموسيقار محمود طلعت، وديكور دكتور حمدى عطية، ملابس دكتورة مروة عودة، جرافيك جون بهاء، تصميم الاستعراضات مصطفي حجاج.

والجدير بالذكر ان المخرج محسن رزق نجح فى رسم ملامح شخصيات مسرحيته الجديدة، على خشبة المسرح موضحاً أن البطلة تعمل كبائعة ورد، كما ظهرت في النص الأصلي، فيما تدور الأحداث في لندن وليس القاهرة ، بالإضافة إلى أن المخرج قدم موضوعاً مختلفاً ومعالجة جديدة تليق بالمجتمع،
وأشار إلى أن السؤال الذي يطرحه من خلال المسرحية “هل الإنسان يتغير بالعلم فقط؟”، و جعل الجمهور يشعر أنه يشاهد عرضاً مسرحياً عالميا ، وفى الواقع نلمس أن المخرج محسن رزق،
قدم من خلال العرض، صورة مشرفة تليق بتاريخ المسرح القومي، وأثبت ان الفن الهادف هو الذى يعيش و يجذب الجمهور و يساهم فى تنشيط الحركة المسرحية، وهو ما تشهده حاليًاخشبة المسرح القومى.
