رحيل الفنان سليمان عيد.. وداعًا لصانع البهجة وبطل الإفيهات الخالدة

رحيل الفنان سليمان عيد.. وداعًا لصانع البهجة وبطل الإفيهات الخالدة
رحل عن عالمنا صباح الجمعة الفنان الكوميدي الكبير سليمان عيد،
كتب_ طه المكاوى
بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لقرابة ثلاثة عقود، تميز خلالها بحضور فني لافت، وأداء مميز منح شخصياته طابعًا خاصًا رسخها في وجدان الجمهور المصري والعربي.
وقد أعلنت أسرته نبأ الوفاة في بيان مقتضب صباح اليوم، على أن تُشيّع الجنازة من مسقط رأسه وسط حضور فني وشعبي كبير.
وفي تقرير عرضته “ماعت جروب” ولد سليمان عيد في القاهرة عام 1968، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، ليبدأ رحلته في عالم الفن بخطى ثابتة، عبر أدوار صغيرة سرعان ما تحوّلت إلى محطات بارزة صنعت له شهرة واسعة.
اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية الداعمة، التي تحوّل فيها من “سنيد” إلى نجم لحظته، بفضل خفة دمه الفطرية، وموهبته التي جعلته واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في السينما والدراما المصرية.
امتاز سليمان عيد بـ”إفيهاته” التي دخلت معجم الكوميديا الشعبية، وانتشرت على ألسنة الناس في الشارع، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، لتُصبح جزءًا من الثقافة العامة وروح النكتة المصرية. جمل مثل: “أنا حمار ومابفهمش” و“أنا عايز أشتغل في مصلحة حكومية” وغيرها، أصبحت توقيعه الفني الخاص الذي لا يُقلَّد.
ونعى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين رحيله بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه لم يكن فقط زميلًا في المهنة، بل روحًا طيبة ومحبوبة في الكواليس، لا تفارقها الابتسامة، ولا تعرف طريقًا للعداء أو الضغينة.
تعود أهمية سليمان عيد في المشهد الفني إلى كونه نموذجًا لفنان عصامي، شق طريقه بإصرار، واحتفظ بمكانته رغم تغيرات السوق والموجات الفنية، فظل متصدرًا لقائمة الممثلين الكوميديين الذين يُطلبون بالاسم، لما يحمله ظهوره من طاقة إيجابية وذكاء في الأداء.