سيدة تتعدى على موظف بمكتب تأمينات المطرية والرد مفاجأة

تقرير/ أحمد سباق
“اللهم إنى صائم” كلمة قالها موظف شاب يدعى “حسين حسن عبد الوهاب” يعمل كمراجع للمعاشات، بمكتب التأمينات الإجتماعية والمعاشات بمنطقة المطرية، عندما قامت إحدى السيدات بالتعدى عليه بالألفاظ النابية، وسلوكها الغير حضارى معه.

وقد انفجرت السيدة غاضبة ثائرة على الشاب الموظف، وانفعال غير عادى بسبب الخلاف على صورة البطاقة الشخصية، والتى قدمتها له للحصول على خدمة معينة، ولكن الشاب قال لها لا يجوز تقديم صورة البطاقة، بل يجب تقديم البطاقة الأصلية، فقالت له أمام مرئى ومسمع الجميع وزملائه، ووسط المواطنون، هذه صورة بطاقتى ليس بطاقة شخص آخر، فرد عليها قائلا هذه تعليمات يا فندم، ولا يجوز التعامل من خلال صورة البطاقة، إذا أحضرتى أصلها سأقوم بعملى وسأساعدك.

وقد فاجئت هذه السيدة الموظف بالرد الغير متوقع بالدعاء عليه، وتوبيخه بطريقة غير آدمية، مما دفع الثانى بالرد الفورى بكامل الإحترام والتقدير قائلا”اللهم إنى صائم” بهدوء شديد، وقد أثار هذا الموقف إعجاب المواطنين جميعا، والذى قد أثر فى نفوسهم، بأنه نموذج مشرف ومثالى للموظف المصرى الأصيل ذو الضمير الحى.
وقد لاحظت “أخبار المجتمع” إن مكتب المطرية يعد نموذجا مشرفا لجميع مكاتب التامينات، والذى أظهر التزامه بتعليمات الدولة، وتوجيهات دكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الإجتماعى، والذى يقوم بتنفيذها بدقة أشرف محروس عزيز مدير المكتب، ومعاونيه حمدى فاروق وكيل المكتب، أشرف حسين موظف مسئول الشئون الإدارية، عاطف يوسف مندوب الأمن، جيهان مصطفى مسئولة المعاشات، حسين حسن عبد الوهاب مسئول قسم المعلومات).

وفى تلك الأثناء التى شهدت لحظات صعبة مرت على صاحب الواقعة الشاب مراجع المعاشات، لما رآه من تعامل غير آدمى من خلال السيدة التى تعدت عليه، إلا انه فاجئ الجميع برده المتميز، وأن ما رأته الأعين من اهتمام بالمواطنين ومساعدتهم والعمل على حل مشاكلهم وتوجيههم لإيجاد حلول لمشاكلهم المتعلقة بنطاق عملهم.
وفى واقعة أخرى فى نفس اليوم، وقد تكون شاهدة على انتظام وإصرار جميع من يعمل بالمكتب بدأ من عمال النظافة والأمن وصولا إلى مدير المكتب “محروس” الذى يملك صبرا طويلا دون كلل أو ملل ومساعدينه والذين يقومون بالعمل الشاق حرصا منهم على توفير سبل الراحة، وتوفير أفضل خدمات، قامت إحدى السيدات المسنات حيال وصولها إلى مكتب المدير الذى يجلس فى قاعة استقبال المواطنين، يراقب العمل، وقد انهارت من البكاء بسبب التامين على نجلها مريض القلب بالخطأ، ولإنها ترغب فى عمل خطاب على نفقة الدولة لعمل عملية فى القلب لإبنها الذى لا يعمل نهائيا، فطلبت المستشفى منها برينت تأمينى، فتفاجئت بما حدث، وعلى الفور قام “محروس” بإصدار تعليماته بتوجيه السيدة العجوز، والذى استجاب له حمدى فاروق وكيل المكتب، وذهب مع السيدة لتوجيهها بكل حرص واهتمام، وذهبت السيدة على الفور.
فمثل هذه الكوادر التى تعمل دون انتظار، والإهتمام بعملهم دائما، وحرصهم الشديد على مساعدة المواطنين وتقديم كافة السبل لحل مشاكلهم وتقديم أفضل الخدمات هم فخر وزارة التضامن الإجتماعى.