News
حرب العاشر من رمضان يوم اعاد فيه المصريون كتابة التاريخ

كتب محاسب /جلال الزغاط
كيف تم الاستفادة من شهر رمضان المبارك فى خطة الخداع الاستراتيجى لتحقيق الانتصار الكبير فى حرب اكتوبر 1973 – رمضان 1393 هـ
كان لشهر رمضان المبارك دور محورى في خطة الخداع الاستراتيجى التى سبقت حرب العاشر من رمضان (أكتوبر 1973)، حيث تم استغلال هذا الشهر الكريم بشكل ذكى للتغطية على استعدادات الجيش المصري والسوري للحرب.
** ومن أبرز جوانب استخدام شهر رمضان فى خطة الخداع:
- التمويه على التحركات العسكرية:
- تقليل الأنشطة الظاهرية: خلال شهر رمضان، تقل الأنشطة العسكرية الظاهرية بشكل طبيعى، مما سمح للقوات المصرية والسورية بتكثيف التحركات والاستعدادات في الخفاء دون إثارة الشكوك.
- المناورات الليلية: تم استغلال ساعات الليل في رمضان لتنفيذ المناورات والتدريبات العسكرية، حيث يكون من الصعب على العدو رصدها.
- التمويه على نقل المعدات: تم نقل المعدات والذخائر إلى الجبهة فى ساعات الليل، مستغلين الهدوء النسبي الذي يسود خلال هذه الفترة من الشهر.
- إيهام العدو بالاسترخاء:
- تغيير النمط اليومى: تم تغيير النمط اليومى للوحدات العسكرية ليتناسب مع طبيعة شهر رمضان، مما أوحى للعدو بأن القوات المصرية والسورية في حالة استرخاء وعدم استعداد للحرب.
- الإجازات والزيارات: تم السماح للجنود بقضاء إجازات وزيارة عائلاتهم، مما عزز الانطباع لدى العدو بأن الوضع طبيعي ولا يوجد ما يدعو للقلق.
- استغلال العامل النفسى:
- توقيت الهجوم: تم اختيار يوم العاشر من رمضان لتنفيذ الهجوم، وهو يوم له رمزية دينية كبيرة لدى المسلمين “النصر فى معركة بدر الكبرى والفارقة فى التاريخ 17 رمضان 2 هـ الموافق 13 مارس 624 م”، مما رفع الروح المعنوية للجنود المصريين والسوريين.
- المفاجأة: كان العدو الإسرائيلي يتوقع أن يكون شهر رمضان فترة هدوء، لذلك جاء الهجوم في هذا التوقيت بمثابة مفاجأة تامة.
- الخداع السياسى والإعلامى:
- التصريحات المضللة: تم إطلاق تصريحات سياسية وإعلامية تهدف إلى تضليل العدو وإيهامه بأن مصر وسوريا لا تنويان الحرب.
- التركيز على القضايا الداخلية: تم التركيز على القضايا الداخلية فى مصر وسوريا، مما صرف انتباه العدو عن الاستعدادات العسكرية.
** أهمية الخداع الاستراتيجي:
كانت خطة الخداع الاستراتيجي التى تم تنفيذها خلال حرب العاشر من رمضان 1939 السادس من اكتوبر 1937 عاملاً حاسماً في تحقيق النصر. لقد ساهمت هذه الخطة في تضليل العدو وإرباكه، مما مكن القوات المصرية والسورية من تحقيق عنصر المفاجأة وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف.
الخلاصة:
لقد تم استخدام شهر رمضان المبارك بشكل ذكي في خطة الخداع الاستراتيجي خلال حرب أكتوبر 1973، مما ساهم في تحقيق النصر. لقد كانت هذه الخطة مثالاً على
التخطيط المحكم
والقدرة على استغلال الظروف لتحقيق الأهداف.
تحيا مصر .. تحيا مصر ..
تحياتى جلال الزغاط
عضو الهيئة العليا لحزب
الحرية المصري
أمين عام محافظة القاهرة