نهوض وتنمية المرأة: إستمرار تنفيذ مشروع “لها ومعها” وعقد 10 لقاءات مجتمعية مع الرجال والنساء
طه المكاوى
نهوض وتنمية المرأة: إستمرار تنفيذ مشروع “لها ومعها” وعقد 10 لقاءات مجتمعية مع الرجال والنساء
في “القاهرة، الفيوم، الأقصر” مستهدفه 400 شخص
بهدف مكافحة العنف ضد المرأة ومعرفة أثره على الأسرة والمجتمع
سبتمبر2024
(” الرجل اللي بيته هادي عمران”، “كرامة مراتي من كرامتي” ، “أعلم أولادي الأخلاق وأنهم يحترمو بعض ولد أو بنت”)… أمثلة من عبارات وجمل رددها الرجال أثناء اللقاءات المجتمعية التي نظمتها جمعية نهوض وتنمية المرأة في اطار برنامج تنظيم المجتمع أحد برامج مشروع “لها ومعها” الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع السفارة البريطانية لرفع الوعي بأشكال وأسباب وتداعيات العنف ضد المرأة وتمكين الفتيات والسيدات وكذلك الرجال في محافظات القاهرة والفيوم والأقصر.
هدفت هذه اللقاءات المجتمعية التعرف على أشكال العنف ضد المرأة وأثره السلبي على الأسرة والمجتمع ، من منظور قانوني واجتماعي وديني وطبي ، حيث تم عقد عدد 10 لقاءات مجتمعية للرجال والنساء في مناطق عمل المشروع الأربعه (منشية ناصر ، مصر القديمة ، الفيوم ،الأقصر ) مستهدفه عدد 400 شخص.
وصرحت الدكتورة/ ايمان بيبرس-رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة أن هذه اللقاءات ناقشت عدد من الموضوعات من خلال متحدثين متخصصين ، مثل أسباب وتداعيات العنف ضد النساء والفتيات والمفاهيم الأساسية التى ترسخها مثل (ختان الفتيات – أضرار الزواج المبكر – الحرمان من الميراث – الإبتزاز الالكتروني-التحرش -ضرب وإساءة معاملة الزوجات ) وكذلك مفهوم الرجولة والأدوار الاجتماعية، وكيفية الحد من أشكال العنف بصفة عامة بغرض العيش بكرامة فى مجتمع خالي من العنف .
وذكرت أن المستهدفين أشاروا إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا العنف ضد النساء، وإلى أهمية وجود رأى طبي في قضايا الختان والزواج المبكر ، وأكدت على التفاعل الإيجابي الكبير من جانب الحضور مع المحاضرين أثناء مناقشة العديد من الموضوعات التي تخص العنف وأشكاله.
مضيفة أنه بالإضافة إلى اللقاءات المجتمعية تم عقد 8 جلسات “الدوار وقعدة رجال” في محافظتي الفيوم والأقصر، وهى جلسات نقاشية مصغرة يتم عقدها للأهالي بشكل دوري ، يقوم الميسر خلالها بتوصيل الرسائل الخاصة بالمشروع ، وتتميز هذه الجلسات بأن عدد أفراد الأسرة أو الجيران المجتمعين قليل بحيث لا يزيد عن 10 أفراد في كل جلسة .
مشيرة إلى أنه تم الخروج بالعديد من التوصيات من هذه اللقاءات والتي طالب بها المشاركون في مناطق عمل المشروع الأربعة منها: ” أهمية عقد لقاءات للتوعية عن مخاطر المخدرات ، وتعزيز الحوار الأسري ، وفتح قنوات تواصل ما بين أفراد الأسرة ، وأشاروا إلى أهمية تشجيع الفتيات على التحدث عن المشاكل التي تقابلهن مع أسرهن، وإلى أهمية نشر التوعية بنطاق أوسع داخل المناطق المستهدفة، مؤكدين على أهمية التعاون مع المجلس القومي للمرأة لعقد تدريبات لأفراد الأسرة وللبنات المقبلين على الزواج ، إلى جانب عوده المدارس الحقليه لما لها من أثر جيد داخل المجتمع لأنها تقوم بتعليم الفتيات وتقديم الدعم لهن ولأسرهن .
والجدير بالذكر أنه بعد الانتهاء من اللقاءات المجتمعية سيتم اختيار القيادات المجتمعية والقيادات الطبيعية والأشخاص المؤثرين من مناطق تنفيذ المشروع بناءاً على عدد من المعايير والصفات الشخصية ويتم تدريبهم للقيام بدورهم المجتمعى بفاعلية.
موضحة أن دور القيادات الطبيعية في مناطق عمل الجمعية هو التعرف على المشاكل التي يواجهها أفراد المجتمع في مجتمعاتهم، وكيفية الوصول إلى حلول إيجابية لها، وحلها عن طريق عرضها على صانعي القرار والجهات التنفيذية أو عن طريق الاستعانة بالجمعية ، على أن تقوم القيادات الطبيعية بدورهم في تسهيل تنفيذ أنشطة البرنامج بالمجتمعات المحلية، إلى جانب نقل ما تعلموه في التدريبات المقدمة لهم عن العمل التطوعي إلى الآخرين، لكي يشارك جميع الأهالي في تنفيذ المبادرات المجتمعية في مناطقهم بهدف الحد من العنف ضد النساء والفتيات .
يذكر أن مشروع “لها ومعها” يستهدف تأهيل السيدات بالمعارف والمهارات التي تزيد من ثقتهن بأنفسهن ومن قدرتهن على التعبير والدفاع عن حقوقهن بما يحقق لهن حياة خالية من العنف، وأيضًا اشراك الرجال لرفع وعيهم حول أسباب وتداعيات العنف ضد المرأة ، وكذلك رفع وعيهم حول الصور النمطية السلبية التي تؤدي إلى استخدام العنف .
والمشروع يقوم على تنفيذ ثلاثة برامج أساسية وهي المرأة العربية تتكلم وتؤثر، أحلام البنات، تنظيم المجتمع واشراك الرجال ، هذا إلى جانب اطلاق حملة دعوة ومؤازرة وكذلك مبادرات مجتمعية لتوعية المجتمعات بأشكال العنف الواقع ضد المرأة ، ومنها العنف المنزلي، والتحرش الجنسي، وختان الإناث، كما يتضمن المشروع أنشطة حول الدعم النفسي وتلقي الخدمات النفسية والقانونية من خلال مراكز الاستماع والتي تقدم الدعم اللازم للحالات الصعبة من المعنفات وسيتم تحويل هذه الحالات إلى الجهات المتخصصة.