المرأة والمنوعات

فعاليات ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي تحت عنوان ”تمكين المرأة بين الواقع والمأمول “

انطلقت أمس الثلاثاء 26 من فبراير الجارى ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي تحت عنوان ”تمكين المرأة بين الواقع والمأمول ” برئاسة المهندس معتز رسلان ،
وشارك في الندوة السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الأنسان والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة والأستاذة كريستين عرب الممثل الدولي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وأدار الحوار الدكتوره ميان رسلان رئيس الإتحاد النوعي لنساء مصر ورئيس لجنة المرأه بمجلس الأعمال المصري الكندي وكذلك شارك في الحضور لفيف من السفراء والمحافظين ورؤساء الاحزاب وعددا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والاعلامين ورجال وسيدات الأعمال وعددا من أعضاء الاتحاد النوعي لنساء مصر وأندية الروتاري وأعضاء مجلس الأعمال المصري الكندي .
و فى بدايه الندوه تحدث المهندس معتز رسلان عن أهمية دور المرأة فى المجتمع واكد انها تحظى اليوم باهتمام كبير على الجانب السياسى والجانب الاجتماعى فى نفس الوقت وصرح المهندس معتز رسلان خلال كلمته “حضرات السيدات والسادة الحضور ،،،
يقول الشاعر جبران خليل جبران ( لا تقوم الأمم ولا تبنى الحضارات إلا على أكتاف المرأة )…فصلاح المجتمع كله وتطوره…يبدأ من صلاح المرأة…فهى الأم والأخت والزوجة والطبيبة والمهندسة والمعلمة…هى ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله…كما يقول سقراط…المرأة مصدر كل شيئ …
لذلك لا يمكن لأى خطط تنموية أو أى مجتمع أن يتقدم ويزدهر…دون تمكين حقيقى للمرأة…تمكين…يتيح لها فرصة تحرير طاقاتها للعطاء وتحرير ذاتها… تمكين…يدعم مشاركتها يدا بيد مع الرجل فى بناء وتنمية وتماسك هذا الوطن …
من هذا المنطلق…شهد ملف تمكين المرأة خلال السنوات الماضية تقدما هائلا وطفرة غير مسبوقة…فى ظل وجود إرادة سياسية تؤمن بطاقاتها وقدراتها …ليبدأ فى يونيو 2014 العصر الذهبى للمرأة المصرية…ويفتح لها آفاقا جديدة لم تتاح لها من قبل…ويمهد لها الطريق للمشاركة فى كافة القطاعات…ويضعها فى المكانة التى تليق بقدراتها… حيث تم إطلاق العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الداعمة للمرأة…لتمكينها وإدماجها كعنصر فاعل ورائد في خطط التنمية المستدامة…مع وجود إطار تشريعي داعم لحقوقها…وجهود ضخمة لتعزيز قدراتها…
السيدات والسادة الحضور،،،
لاشك أن ملف تمكين المرأة وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين…يواجه تحديات كبيرة على المستوى العالمى … وبالطبع مصر ليست بعيدة عن ذلك…حيث يتوقع التقرير السنوي للفجوة بين الجنسين لعام 2021…عن أن تحقيق المساواة يستغرق أكثر من 135 عاما على صعيد العالم…وفى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا قد يستغرق 142 عاما…حيث تصل الفجوة بين الجنسين إلى 40% …
كما كشفت مناقشات خبراء صندوق النقد الدولى…أن تنمية امكانات المرأة واستغلالها فى سوق العمل يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة…وأن رفع نسبة مشاركة الاناث فى القوى العاملة إلى مستويات مشاركة الذكور حسب كل بلد…من شأنها أن ترفع اجمالى الناتج المحلى بنسبة 5% فى الولايات المتحدة…و12% فى الامارات و34% فى مصر… أى أن مصر…أمامها فرص هائلة إذا ما تساوت مستويات الاناث مع الذكور فى سوق العمل …
لذلك…هناك اهتمام كبير وجهود واسعة من الحكومة المصرية…بتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين…وقد حققت تقدما كبيرا بشهادة الأمم المتحدة ممثلة في ضيفتنا اليوم السيدة كريستين عرب…أثناء احتفالية اطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر 2021 بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى…حيث ذكرت…أن الأمم المتحدة معجبة بالجهود التى بذلتها الحكومة المصرية لتحقيق المساواة بين النوع الاجتماعى…وقالت أن ذلك أمر اساسى لتحقيق التقدم فى البلاد…وأن الإنجازات التي حققتها مصر بوضع النوع الاجتماعي كأساس للتنمية… هو أمر استثنائي في كل الدول الأفريقية والعربية…
أيها السادة…
لا أريد الحديث…عن احصائيات وأرقام عن نجاحات ومكاسب وحجم مشاركة وتمثيل المرأة…وأترك ذلك لضيوف ندوتنا اليوم…لكن أرى أن هناك العديد من التحديات…التى مازالت تواجه المرأة المصرية…مثل انخفاض مشاركة المرأة فى سوق العمل…وتدنى أجور المرأة العاملة…والأمية بالمناطق الريفية والنائية…والتسرب من سوق العمل لرعاية الأطفال بعد الانجاب…بخلاف…تأثرها بالتداعيات الاقتصادية والأزمات العالمية…
فى هذا الاطار…يسعدنا أن نرحب بضيوف ندوتنا اليوم…ونشكرهم على تلبية الدعوة ومشاركتنا الحوار فى هذه الندوة الهامة…للتعرف على الجديد فى ملف تمكين المرأة…وأين وصلت الاسراتيجية الوطنية لتمكينها…وأهم التحديات التى تواجهها…وأهم المبادرات لدعم المرأة فى مواجهة هذه الظروف الاقتصادية الصعبة…

فى البداية يسعدنا أن نرحب بالسيدة الوزيرة مشيرة خطاب…رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان…أول إمرأة تتولى هذا المنصب…ولعل اختيارها لهذا المنصب الهام…هو مثال حى لتمكين المرأة فى مصر…كما يسعدنا أن نرحب بالسيدة الدكتورة مايا مرسى…رئيس المجلس القومى للمرأة…صاحبة الخبرات الطويلة وأصغر سيدة تتولى هذا المنصب…وأول امرأة مصرية…تحصل على جائزة امرأة العقد فى التمكين والحياة العامة بالهند…كما يسعدنا أن نرحب بالسيدة كريستين عرب…الممثل الدولى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة…صاحبة الخبرات الطويلة التى تمتد لأكثر من 20 عاما…بملف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في منظومة الأمم المتحدة

السيدات والسادة الحضور ،،،
قبل أن أختم كلمتى تحضرنى مقولة شهيرة…للأديب الكبير توفيق الحكيم ( إذا ذبل عقل المرأة فَقَد ذبل عقل الامة كلها ومات )
لذلك يجب المضى قدما فى تهيئة البيئة الداعمة لتمكين المرأة…وإزالة كل العقبات التى تعترض الاستفادة من قدراتها وطاقاتها…فالمرأة المصرية كانت ولازالت السند والداعم الأكبر فى مسيرة ونهضة مصر”

وتحدثت السفيرة مشيرة خطاب .. واكدت ” ان المرأة المصرية حظيت بمكتسبات غير مسبوقة في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وهو ما تجلي اثره في ترجمة الحقوق الدستورية المكفوله لها إلى العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والقوانين والبرامج الداعمة لحقوق المرأة، ففخامة الرئيس السيسي رئيس جمهورية بدرجة وزير للمرأة وقد خاطب بنفسه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في يوم المرأة المصرية.
وقال له “لن أوقع على قانون لا ينصف المرأة المصرية وأضافت د. مشيرة خطاب “ان حقوق المرأة تعد محورا أساسيا ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأنسان و أننا قطعنا شوطا كبيرا في رفع الوعي بحقوقها ومناهضة كافة أشكال العنف التي تتعرض لها والقضاء على ختان الاناث وزواج الأطفال، ولقد مضت الدولة المصرية في وضع استراتيجية 2030 الخاصة بتمكين المرأة سياسيا واقتصادياً واجتماعياً ،فلدينا إرادة سياسية قوية داعمة للمرأة ولكافة قضاياها ولا تدخر جهد في سبيل تحقيق امالها وطموحاتها واشارت إلى أن معدلات الزيادة السكانية تعد أكبر تحدي ضد حقوق الإنسان ولابد من ضبط معدلات الزيادة السكانيه حتى لا تقف عائق في مستهدفات الدولة في التنمية الشامله والمستدامة.

ثم تحدثت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وصرحت “اليوم أصبحت الأحلام حقيقة، وتعيش المرأة المصرية عصرها الذهبي الذي يؤمن لها كافة الحقوق والواجبات وتفخر أمام العالم أجمع ،بأن تساندها إرادة سياسية واعيه مستنيرة داعمة لها وهي التي شجعت وعززت حصول المرأة على كافة حقوقها الدستورية ، فبعد سنوات عديدة من المطالبات نتشرف اليوم ونفخر بتمكين المرأة المصرية وتوليها كافة المناصب في مصر بدون تمييز فنري اليوم قاضيات بمجلس الدولة ووكيلات النيابة العامة ولعلها نقطة فارقة في ملف تمكين المرأة..”
جاء ذلك من خلال كلمتها بالندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان تحت عنوان “تمكين المرأة المصرية بين الواقع والمأمول.”

وبعد ذلك تحدثت الدكتورة ميان رسلان في كلمتها وصرحت “أن الاتحاد النوعى لنساء مصر يهدف إلى الدفاع عن حقوق المرأة المصرية في كل ربوع مصر، كما يعمل بالتعاون مع مختلف الأجهزة المجتمعية الأخرى على تمكين المرأة بجميع فئاتها من ممارسة حقوقها الإنسانية الكاملة وتحمل مسئولياتها المجتمعية ،كما يعمل ايضا على مشاركتها الفعاله في رسم السياسات والتشريعات والقرارات الهامة لتحقيق المساواة والديمقراطية.
واشارت الدكتورة ميان رسلان..” أن الاتحاد النوعي لنساء مصر أحتفل بمئويته عام 2023 حيث أسسته السيدة هدى شعراوي عام 1923 ليكون أول كيان منظم يقوم بالعمل على المطالبة بحقوق المرأة وتنميتها وإلغاء التمييز ضدها ومواجهة كافة أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة وتم اغلاقه عام 1953 ليعاد إحياء نشاطه بواسطة الدكتوره هدى بدران عام 2011 التي ترأسته حتى عام 2023 وبعد ذلك تقلدت رئاسته بالإنتخاب الدكتورة ميان رسلان في ديسمبر 2023.”

زر الذهاب إلى الأعلى